الاثنين، 12 أكتوبر 2009

لـن ابيـع العمر



لا تشعرينى ان عمرى كان عندك ليلة
ومضت كما يمضى الزمن
فالعمر بعدك لحظة خرساء تسبح فى الوجود بلا وطن
لا تشعرينى اننى اصبحت يوما عابرا وطويته
انا لا ابيع العمر يا عمرى ولا ارضى الثمن
العش تحلمه الرياح يضيق وجه الارض
ترتعد الطيور تدور تبحث عن سكن
ماذا سيبقى الحزن فى قلب جريح غير اطلال الشجن
مازلت اذكر وجهك الفضى
حين اتيت خلف الليل نهرا من شعاعكم
كان طيفك يحتوينى من ظلال الخوف
كيف الأن يلقينى الى هذا الضياع
امضى على الطرفات وحدى العن الأقدار
القى بعض اخفاقى على هذا القناع
لا تشعرينى اننى اخطأت حين اتيت اليك التمس الأمان
فوجدت خلف الجنة الخضراء
أنقاضا وأطلالاً وخوفاً وامتهان
لاتشعرينى اننى صليت فى بيت ردىء ثم أخطأت المكان
انى جعلتك توبتى فلقد رأيتك فى صلاتى بعض إيمانى
رأيتك فى ضياعى أمنية
لا تشعرينى أن حبك كان اكبر معصية
قولى سئمنا ربما
قولى كرهنا ربما
قولى بأنى كنت وهما او خيالا فى حياتك
لكن بربك لا تقولى ان عمرى كان عندك ليلة من أمنياتك
ماعدت املك من زمانى غير ما عشنا معا
لا تشعرينى اننى ما كنت شيئا غير تأكيدا لذاتك
إنى احبك
آه ما أقسى النهاية
قد كنت عندك ليلة ثم انتهت كل الرواية
هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
الحب عندى كعبة والحب بين يديك يا عمرى هواية
الله يعلم اننى يوما وهبتك كل ما عندى وصدقت الحكاية
ان كنت عندك ليلة
قد كنت فى عمرى النهاية والبداية
والله يهدى من يشاء وليس لى سر الهداية

فاروق جويدة

0 التعليقات: